في إحدى مناطق جنوبي دمشق قتل"ي. د" البالغ من العمر 21 عام صديقه طعناً بالسكين لأن الأخير قد اصطاد زوجاً من طيور الحمام الذي تخص "ي.د" ورفض إعادته ومثل هذا الحوداث المأوساية تتكرر كثيرا، بل تأخذ طابع الثأر احيانا، وذلك عندما يقدم احد اشقاء القتيل على قتل احد افراد عائلة القاتل. ومصطلح الاصطياد عند «كشيش الحمام» لا يعني القتل وإنما يعني استدراج طير الحمام من كشته التي تحلق في السماء إلى المحطَ الخاص به وهو لوح خشبي مائل تقف عليه الطيور، ثم يرمي عليه الشباك ويستحوذ عليه. وهناك نوعين من العلاقات التي تنشأ بين كشاشي الحمام، الأولى تسمى «صلح» وهي عبارة عن حلف يقوم بين كشيشين أو أكثر بحيث لا يجوز أن يصطاد أي منهم طيور الآخر، والثانية علاقة «صيد» وهي تشبه حالة الحرب بحيث يحاول كل من الكشيشين استدراج طيور الآخر واصطيادها، ولا يعيدها إليه إلا مقابل فدية يقال لها «الفكاك» وطبعاً لا يتردد صاحب الطير بدفع فديته لأن طير الحمام بالنسبة إلى صاحبه في مرتبة الأولاد.