وهذه العلاقة الحميمة التي تنشأ بين الكشيش وطيوره التي يربيها قد تجبره في بعض الأحيان على اتخاذ مواقف متهورة. يقول "سعيد ل": عدت إلى المنزل متأخراً في أحد الأيام ووجدت باب «الخم» أي بيت الحمام مفتوح وقد تناثر ريش بعض الحمام على الأرض وحين علمت أن القط الذي كان يترصد طيوري قد نجح بالوصول إليها لكنه ذنب زوجتي التي تركت باب "الخم" مفتوحاً فما كان مني إلا أن تشاجرت معها وطلقتها فوراً. ومن المعروف عن "م.ع" أنه كلما أراد أن يحتسي المشروبات الكحولية سكب لطيوره بعضاً منها في قصعة الماء المخصصة لهم ويقول إنه لا يستمتع بالمشروب إلا برفقة أعز أصدقائه "الحمام" فتخيل منظر حمامة ترقص "سكرانة"! "أبو علاء" أحد الأغنياء المعروفين في أوساط كشاشي الحمام استأجر موظفين ليقوموا على خدمة طيوره فيقدم له الطعام والماء بانتظام وينظفون فضلاتهم بالإضافة إلى العناية بضيوفه من زملائه الكشيشة الذين يزورونه ليتفرجوا على الطيور الموجودة لديه. ومن الجدير ذكره أن ثمن طائر الحمام الواحد يتراوح بين خمسة وعشرين ليرة إلى خمسين ألف ليرة أي ما يعادل ألف دولار أمريكي وذلك حسب نوعه ولونه ومظهره